وصى الإمام علىّ فى فراش الموت الحسنين فقال
...................................
فقال : أوصيكما بتقوى الله ، والرغبة فى الآخرة، والزهد فى الدنيا ، ولا تأسفا على شئ فاتكما منهما ، واعملا الخير ، وكونا للظالم خصمًا وللمظلوم عونًا
ثم دعا محمدًا ( بن الحنفية ) وقال له : أما سمعت ما أوصيت به أخويك ؟ فقال : بلى ، قال : فإنى أوصيك به ، وعليك ببر أخويك ، وتوقيرهما ومعرفة فضلهما ، ولا تقطع أمرًا دونهما ، ثم أقبل عليهما فقال: أوصيكما به خيرًا ، فإنه أخوكما وابن أبيكما ، وانتما تعلمان أن أباكما كان يحبه فأحباه
ثم قال : يابنى أوصيكم بتقوى الله فى الغيب والشهادة ، وكلمة الحق فى الرضا والغضب ، والقصد فى الغنى والفقر ، والعدل فى الصديق والعدو ، والعمل فى النشاط والكسل ، والرضا عن الله فى الشدة والرخاء
فقال : أوصيكما بتقوى الله ، والرغبة فى الآخرة، والزهد فى الدنيا ، ولا تأسفا على شئ فاتكما منهما ، واعملا الخير ، وكونا للظالم خصمًا وللمظلوم عونًا
ثم دعا محمدًا ( بن الحنفية ) وقال له : أما سمعت ما أوصيت به أخويك ؟ فقال : بلى ، قال : فإنى أوصيك به ، وعليك ببر أخويك ، وتوقيرهما ومعرفة فضلهما ، ولا تقطع أمرًا دونهما ، ثم أقبل عليهما فقال: أوصيكما به خيرًا ، فإنه أخوكما وابن أبيكما ، وانتما تعلمان أن أباكما كان يحبه فأحباه
ثم قال : يابنى أوصيكم بتقوى الله فى الغيب والشهادة ، وكلمة الحق فى الرضا والغضب ، والقصد فى الغنى والفقر ، والعدل فى الصديق والعدو ، والعمل فى النشاط والكسل ، والرضا عن الله فى الشدة والرخاء
يابنى ، ما شر بعده الجنة بشر ، ولا خير بعده النار بخير ، وكل نعيم دون الجنة حقير ، وكل بلاء دون النار عافية
يابنى ، من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره ، ومن رضى بقسم الله لم يحزن على ما فاته ، ومن سل سيف البغى قتل به ، ومن حفر لأخيه بئرًا وقع فيها ، ومن هتك حجاب أخيه انكشفت عوارات بنيه ، ومن نسى خطيئته استعظم خطيئة غيره ، ومن أعجب برأيه ضل ، ومن استغنى بعقله زل ، ومن تكبر على الناس ذل ، ومن خالط الأنذال احتقر ، ومن جالس العلماء وقر ، ومن صحب صاحب السوء لم يسلم ، ومن صحب صاحبًا صالحًا يغنم ، ومن دخل مدخل السوء اتهم ، ومن لا يملك نفسه ندم ، ومن مزح استخف به ومن أكثر من شئ عرف به ، ومن كثر كلامه كثر خطؤه ، ومن كثر خطؤه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه ، ومن مات قلبه دخل النار
يابنى ، الأدب خير ميراث ، وحسن الخلق خير قرين
يابنى ، العافية عشرة أجزاء ، تسعة منها فى الصمت ، إلا عن ذكر الله ، وواحدة فى ترك مجالسة السفهاء
يابنى ، زينة الفقير الصبر ، وزينة الغنى الشكر
يابنى ، لا شرف أعلى من الإسلام ، ولا كرم أعلى من التقوى ، ولا معقل أحرز من الورع ، ولا شفيع أنجح من التوبة ، ولا لباس أجمل من العافية ، الحرص مفتاح المقت ، ومطية النصب ، والتدبير قبل العمل يؤمنك الندم ، وبئس الزاد للمعاد العدوان على العباد ، وطوبى لمن أخلص لله علمه وعمله ، وحبه وبغضه ، وأخذه وتركه ، وكلامه وصمته ، وقوله وفعله
عن كتاب " سراج الملوك " للطرطوشى
من كتاب " من عيون التراث " - جمال بدوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق