الخميس، 15 مارس 2012

أحلام فترة الرئاسة



افتوا مصر فى رؤياها !!


***

رأت فيما يرى النائم ثمرة تنبت من شجرة وارفة قديمة حتى إذا اكتمل نضجها انفصلت عنها ، مدت يدها وأخذت الثمرة ، نظرت إليها واستنشقت رائحتها ، الثمرة طيبة ، حقًا طيبة ، لكنها مترددة والسؤال فى عقلها ليس عن الثمرة بل عن الشجرة ، هل الشجرة طيبة ؟

********

رأته فيما يرى النائم جالسًا على الكرسى وهم يسألونها : أهكذا مبارك ؟ قالت كأنه هو ، واوتينا العلم من قبل وكنا ثائرين

***********

رأته فيما يرى النائم يحاول الوصول إليها ، أراد أن يصل بسرعة وبلا تعبٍ أو ثمن ، جرب أن يركب جمل ولكن الجمل أوقعه فركب حصانه الذى عاشره عشرين عامًا و حاول أن يبدو واثقًا من نفسه ومن حصانه ، لكنها رغم هذا ظلت تراه على حقيقته : حمار يركب حمار

**************

رأت فيما يرى النائم مصباح له لون أبيض لطيف ومريح ، لكن أحدهم أصر على أن المصباح من الممكن أن يضئ بالأصفر ، جرب كل شئ وانتهت المحاولة بأن المصباح فسد إلى الأبد

**********

رأت فيما يرى النائم وردة جميلة عطرة قاسية الشوك تجرح يداها، وُضعت الزهرة فى كتاب لأربعين عام وأكثر ، فقدت الزهرة نضارتها وعطرها وصارت أقرب إلى صورة فى الكتاب منها إلى شئ حقيقى ، وعندما جاؤا بهداياهم ، عاد هو للكتاب ففتحه وأهداها الوردة الجافة

*************

رأته فيما يرى النائم ينظر إلى هيئتها نظرةً لا لين فيها ولا ود ، هى أيضًا كانت تنظر بقلق إلى هيئته ، لكنه كان يبدو صادقًا ومخلصًا وهو يحاول أن يرضيها بأن يبنى لها قصورًا من الرمال

************

رأته فيما يرى النائم مصر بحماس على النزول إلى الملعب فى مباراة بقى منها هجمة وحيدة ، يؤكد على لياقاته وموهبته وأنه قادر على أن يغير ، وكان سبب الحيرة أن خطة المبارة وخطة الهجمة الأخيرة يستحيل معها أن تُلعب بمهاجمين اثنين

******************

رأته فيما يرى النائم يلبى دعوتها على العشاء ، جلس إلى المائدة ونظر إلى الطعام فوجده يبدو شهيًا لذيذًا لكنه سمين وثقيل أيضًا ، اعتذر بحجة سخيفة ثم قام دون أن ياكل شيئًا

*******************

رأت فيما يرى النائم أنه صافح الأسمر ذو الشارب بحرارة ورفض ذو الوجه الكئيب مصافحته ثم سلم بقوة على ذى الكاب ، ثم مد يده ليصافحها فنظرت فى تقزز ليده ، حاول أن يمسح يده فى عباءة شيخ واقف ، تردد الشيخ فى السماح له بذلك ، بينما نظرت هى لكليها بأن هذا لا يفيد

___________________________

إهداء خجول لنجيب محفوظ

الأربعاء، 1 فبراير 2012

العسكر والروليت الروسى





مسدس ذو ساقية وطلقة واحدة توضع بها ثم تدار الساقية بسرعة بحيث يصبح مكان الرصاصة غير معلوم ، شخص من اثثين يضع المسدس على رأسه ويضغط الزناد ، قد تقتله الرصاصة وقد ينجو ليجرب الشخص الأخر حظه ، قد تكون الرصاصة القاتلة الأولى أو الرابعة أو السادسة ، قد تكون مع أى ضغطة زناد وقد لا تكون

تسمى هذه المراهنة الروليت الروسى ، يلعب المجلس العسكرى منذ توليه هذه اللعبة ، ولكن رغبة المجلس العسكرى فى أن ينكر أمام نفسه أنه قد حدثت ثورة ، جعلته لا ينتبه إلى أنه يلعب الروليت الروسى بمفرده ! وأن نهايته برصاصة قاتلة  قد يحدث فى أى لحظة والحقيقة أنه استنفذ الكثير من المحاولات بالفعل

تك ! حماية النظام القديم بداخليته وفلوله وفساده

تك ! استمرار الإنفلات الأمنى وأزمات  المعيشة

تك ! تشويه الثوار وهتك العرض والتعذيب والمحاكمات العسكرية

تك ! المحاكمات الهزلية و والأموال المهربة

تك !  وثيقة السلمى  والتمسك بوضع خاص فى الدستور

تك ! أحداث البالون والعباسية

تك !   أحداث ماسبيرو

تك ! أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء

تك ! مجزرة استاد بورسعيد

عفوا لقد نفذ حظكم ولا أظن هذه الرصاصة إلا القاتلة !!!

يسقط يسقط حكم العسكر