هذه حقيقة لا يمكن أن يجادل فيها أحد أو يراوغ حولها أحد ، وبحكم هذه الحقيقة تولى جيش مصر إدارة شئون مصر بعد إعلانه إنحيازه لمطالب الشعب، وهذه حقيقة تنطبق على الجيش أو أيًا من يحكم هذا البلد
كان من مطالب الشعب حين أعلن الجيش انحيازه للمطالب المشروعة ، تشكيل حكومة تكنوقراط ( متخصصين ) مستقلة ، كما أن أحدًا لم يكن يطلب حل مجلس الشعب لإجراء أخرى فى نفس ظروف السياسية وفى ظل " جفاف بحر السياسة " كما أسماه الأستاذ هيكل ، فهذا يعنى نفس المرشحين وأن الامر أقصاه أن يكون أفضل بقليل من مجلس 2005 ، ولا تقل لى ليختار الناس غيرهم فأنت تطلب أن أواجه ثلاثين عامًا فى ثلاث شهور وأنا لا اطلب منك ثلاثين عامًا أطلب فقط مساحة زمنية معقولة تجعل قوى الشارع التى كانت ممنوعة من أى نشاط تصل للناس ، وكل الناس فى مصر تعرف هذا وكل الناس تريده ، والتحجج بعذر أن قسم الرئيس لابد أن يكون أمام المجلس عذر غير مقبول يمكننا ان نعدل المادة ليقسم أمام أيًا كان ولو حتى أن يقسم فى التلفزيون فهذا ليس أهم من مجلس شعب يعبر عن الشعب
لا يفهم أحد لماذا لم يعلن عدد واضح للمعتقلين ومدى زمنى للإفراج عنهم ، ولا يفهم أحد لماذا يعلن عن أن رئيس مباحث أمن الدولة بلا صلاحيات ، جمله غامضة غير مفهومة ، لمذا لا يعزل وانتهى الأمر ، هل هناك خوف من أمن الدولة ؟ وهل سيستمر مثلاً رغم أنف الشعب والجيش ، هل سيفعل أكثر مما فعل أو مما يفعل الآن من أشياء تحمل بصماته بوضوح ، نريد أن نفهم ، الشفافية يرحمكم الله
لتنفذ المطالب أو لنتناقش حولها بشفافية لإنه حقنا كأصحاب لهذا البلد أن نفهم كيف يدار وأن يدار كما نريد ، خاصة فى لحظات تحديد المصير